تاريخ الكويت

عرفت جزيرة فيلكا منذ زمن الأسكندر المقدوني ، و قد أسماها اليونانيون بإسم إيكاروس [1] ، و قد قامت في الكويت معركة ذات السلاسل بين الفرس و المسلمين و انتهت بإنتصار المسلمين.

تأسست مدينة الكويت عندما بنى بني خالد (كوت) -وهو حصن صغير- على ساحل القرين ، ثم تحول اسم المكان إلى الكويت كتصغير لكلمة كوت ، و استوطن العتوب من آل صباح و آل خليفة المنطقة ، في عام 1752 و بعد ان ازدهرت المنطقة تم اختيار صباح بن جابر حاكم للكويت [2] ، و بعد وفاة صباح بن جابر استلم ابنه عبد الله بن صباح بن جابر الصمع السلامة الحكم في عام 1762 [3] ، و في عام 1783 خاض الكويتيون أولى معاركهم مع القوى الطامعة ، حيث خاضوا معركة الرقة البحرية بالقرب من جزيرة فيلكا و كانت بين الكويتيون و بني كعب ، و انتهت المعركة بإنتصار الكويتيون ، و في عام 1783 تم بناء أول سور حول مدينة الكويت لحمايتها من الغزو الخارجي [4].

و بعد وفاة عبد الله بن صباح بن جابر الصباح في عام 1812 تولى ابنه جابر بن عبد الله الصباح الحكم ، و في عام 1815 تم بناء السور الثاني حول مدينة الكويت بسبب نية بندر السعدون بغزو الكويت [5] ، و في يونيو 1831 انتشر الطاعون بين سكان دولة الكويت ، و مات الآلاف من السكان [6] ، و قد سميت تلك السنة بسنة الطاعون [7] ، و في عام 1871 و تحت حكم الشيخ عبد الله بن صباح الصباح ، حدثت حادثة الطبعة حيث غرقت العديد من السفن بعد إعصار بين الهند و عمان [8] ، و في 17 مايو 1892 تولى محمد بن صباح الصباح الحكم بعد وفاة أخوه عبد الله بن صباح الصباح و لكن أخوه مبارك الصمع السلامة اغتاله في عام 1896 [9].

في يوم 23 يناير 1899 وقعت الكويت معاهدة مع بريطانيا لحمايتها [10] ، و في عام 1901 حدثت معركة الصريف بين عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد ، و انتصر عبد العزيز الرشيد بالمعركة.

و في عام 1911 تم انشاء أول مدرسة نظامية في الكويت ، و قد سميت المدرسة بإسم المدرسة المباركية نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح ، و في عام 1915 توفي مبارك الصباح ، و تولى ابنه جابر المبارك الصباح الحكم ، و لكنه لم يلبث بالحكم إلا سنتين و بعدها مات و تولى أخوه الشيخ سالم المبارك الصباح الحكم [11] ، و في عام 1920 تم بناء السور الثالث حول مدينة الكويت بعد هزيمة جيش الكويت بمعركة حمض [12] ، و قام الإخوان في 10 أكتوبر 1920 بقيادة فيصل بن سلطان الدويش بالهجوم على الجهراء ، فحدثت معركة الجهراء [13] ، و في عام 1921 توفى الشيخ سالم المبارك الصباح ، و تولى أحمد الجابر الصمع السلامة الحكم.

في يوم 2 ديسمبر 1922 تم توقيع بروتوكولات العقير التي رسمت الحدود بين سلطنة نجد و مملكة العراق و الكويت ، و قد اقتطعت العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها الكويت و أعطيت إلى سلطنة نجد [14] ، و في عام 1928 حدثت معركة الرقعي بين الكويت و الإخوان و انتهت بانتصار الكويت [15] ، و قد تم اكتشاف أول بئر نفط في الكويت في عام 1937 و هو بئر بحره [16] ، و في 30 يونيو 1946 صدرت الكويت أول شحنة من النفط [17] ، و في عام 1948 تأسست مدينة الأحمدي ، و قد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح [18] ، و توفي الشيخ أحمد الجابر الصباح في عام 1950 ، و تولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح ، و قد سمي أبو الدستور لأنه أول من دعى إلى تنظيم الحياة السياسية في الكويت وفقا للدستور [19] ، و في عهده تم التوسع العمراني في الكويت ، و قد هدم سور الكويت الثالث في عام 1957 مع الإبقاء على بواباته الخمس [20] ، و في 19 يونيو 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية و إعلان استقلال دولة الكويت [21] ، و في 11 نوفمبر 1962 تم إصدار دستور دولة الكويت [22] ، و توفي الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام 1965 ، و تولى أخوه الشيخ صباح السالم الصباح الحكم ، و استمر حتى 31 ديسمبر 1977 حيث توفي [23] ، و تولى بعده الشيخ جابر الأحمد الصباح الحكم ، و قد كان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي [24] ، و في 2 أغسطس 1990 اجتاحت قوات الجيش العراقي الكويت ، و استمر الإحتلال لمدة سبعة أشهر ، و بعد تم تشكيل تحالف دولي من 32 دولة لتحرير دولة الكويت ، و قد تم تحرير دولة الكويت في 26 فبراير 1991 ، و قد أصبح بعد التحرير الشيخ سعد العبد الله السالم الصمع السلامة حاكم الكويت بموجب الأحكام العرفية [25] ، و استمرت الأحكام العرفية حتى 26 يونيو 1991 [26].

في يوم 15 يناير 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد الصباح [27] ، و قد نودي بالشيخ سعد العبد الله السالم الصباح أميرا للكويت ، و لكن بسبب مرضة الشديد [28] تم عزله بقرار من مجلس الأمة الكويتي [29] ، و تمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصمع السلامة أميرا للكويت [30].