فتح العلا علي يد قبيلة الخماعلة بقيادة الشيخ عوض بن نابت ( رحمه الله )
وصل الإخوان وهم الجيش التابع للملك عبد العزيز يرحمه الله لإستكمال فتح وتوحيد باقي المدن التي لم تخضع لحكمه في ذلك الوقت بالجزيره العربية وكانت العلا إحدى هذه المدن .. وقاموا بمحاصرة العلا حوالي شهر تقريباً ولكن لم يستطيعوا الدخول لها واحتلالها.
ثم سأل قائد الإخوان وهو ( أبن نويصر ) عن القبائل المجاورة للعلا والموالية للملك عبد العزيز وكان هناك ثلاثة قبائلهم هم :-
الخماعلة : بقيادة الشيخ عوض بن نابت
ولدعلي : بقيادة الشيخ فرحان الايداء والجبلات : بقيادة الشيخ محمد بن جبل
وطلب قائد الإخوان من الشيخ فرحان الايداء تحرير العلا فرد عليه قائلاً له أنه لا يستطيع وأنه سيرشده علي قبيلة تقدر على تحريره فسأله ابن نويصر ومن هم :
فقال له هم الخماعلة . فسكت ولم يرد عليه أبن نويصر. ثم ذهب إلي الشيخ محمد بن جبل فأجابه بمثل ماقال الايداء .
ثمّ سأل القائد عن موقع قبيلة الخماعلة . وأرشدوه على مكانهم . وذهب إلى الشيخ عوض ابن نابت وطلب منة تحرير العلا فلبّي له طلبه .
وأستعد الشيخ هو و جماعته و كانوا آنذاك بحدود المائة رجل فأعجب قائد الأخوان ابن نويصر بشجاعة الشيخ عوض بن نابت و رجاله فقرر أن يكون معهم أحد رجاله وهو ( أبو دحيم ) وكان مستشاره الخاص .
وكان عند الشيخ عوض بن نابت رجل يدعي ( ابن ضعيّه ) وهو من قبيلة الرشايده . وكان معروف بالشجاعه وطلب من الشيخ عوض الإنضمام لهم فوافق له .
ثمّ انطلق الشيخ برجاله من ( عين الزهره ) الواقعة بين العلا والعذيب عند ( النثلة ) ثم سلكوا عدّة طرق منها طريق ( ساق ) والآخر طريق ( امراخ ) وكانوا ينشدون :-
إذا بلتنا الباليه = عسى لنا حظٍ يقوم
ثم قام بتوزيع رجاله الشيخ عوض بن نابت بالمواقع الهامه والتي من خلالها تتم السيطرة علي شل حركة العدو وبذلك أغلقوا جميع الطرق المؤدية الي العلا .و بقي مع الشيخ عوض خمسة وعشرون رجلاً ثم صعدوا الي الجبل اثناء فترة الليل وسكّروا جميع الطرق المؤدية إلى العلا . وبعد أن طوّق الشيخ عوض بن نابت ومن معه المدفع والرشاش المطل على العلا والحامي له من الغزاه .
قرر الشيخ عوض بن نابت اقتحام المدفع والرشاش بقيادته شخصيّاً والذي كان في موقع جبل يسمى ( الطفيف ) وهو جبل محصّن بين الجبال ويصعب اختراقه أو الوصول إليه إلا بصعوبة .
واختار الشيخ عوض ثمانية رجال ومنهم :-
جمعان بن مسلم الخمعلي – عبيد بن عقيل الخمعلي – يحيى بن مرعي الخمعلي - خلف بن زرم الخمعلي - هديرس بن ظاهر الخمعلي - وسالم ابن ضعية الرشيدي لأنه خاف من خيانته. ( سالم أبو دحيم ) مستشار ابن نويصر .
وأمرهم الشيخ عوض بالنزول إلي موقع المدفع حتي ولو كلّف ذلك حياتهم جميعا فنزل هو و الرجال الذي معه وتردد ابن ضعيه عن النزول
فقال له الشيخ انزل لاتخف . وكررها الشيخ ثلاث مرات ثم قال له سوف تنزل أبيت أو رضيت لأنه لم يكن يثق به . كونه ليس من القبيلة والخوف من خيانته لما ذكر .
ثم نزلوا و هجموا على رجل المدفع والرشاش ويدعى ( احمد عتيق ) ومن معه و امسكوا بهم وأسروهم. ثمّ خرج الشيخ ومن معه وقاموا بالتهليل والتكبير وإطلاق النار بالهواء وذلك مع طلوع الشمس .
ثم خرج أهل العلا وكان حاكمها آنذاك يدعى ( القزاز ) وشاهدوا ما حصل بالخارج من الاستيلاء على المدفع والرشاش , ثم عادوا ودخلوا منازلهم . وبعد حوالي الساعه خرجوا وكانوا يحملون بيارق بيضاء وتعني الاستسلام .
وبعد ذلك قام الشيخ عوض بن نابت بإرسال رسول إلى ابن نويصر يخبره بأنه تم الاستيلاء على المدفع واستسلام أهالي العلا وحاكمها بدون قتال . واستلمه الشيخ عوض بن نابت . ثم بعد ذالك قام بتسليمه إلي الملك عبد لعزيز بن سعود ( رحمه الله ) وبعد ذلك عيّن الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ابن نويصر حاكماً للعلا .. وبقي ابن نويصر حاكماً لها حتى توفي رحمه الله ...
هذه القصة حسب الرواية والله اعلم
تحياتي
موضوع: فتح العلا على يد الخماعلهاهداء لـ ( كويتي كووول ) = ( عثمان ) 